للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تكون الفتن، اذهب إليه فقل له: لا تكذبن على اللّه، فإن غضب: فدعه، وإن لم يغضب فاسأله. فأتاه فقال له: يقول لك كعب لا تكذبن على اللّه، فقال نصح لي أخي، فإنه من كذب على اللّه سوّد اللّه وجهه يوم القيامة. قال إني أسألك عن الشمس والقمر، أفي السموات السبع هما أم في سماء الدنيا، أم في الهواء، أم دون ذلك؟ قال: بل هما في السموات السبع، ووجوههما إلى العرش، وأقفيتهما إلى الأرض. قال اللّه: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (١٦)} [نوح: ١٦]. قال: فإنه يسألك عن الرعد فما هو؟ قال ملَك يزجر السحاب بالتسبيح كما يزجر الحادي الحثيث الإبل، إذا اشتدت سحابة ضمها، لو يفضي إلى الأرض صعق من يبصره. قال: فإنه يسألك عن البرق ما هو؟ قال: هو من كذا وكذا من البرد. قال عبد الملك أحسبه قال: مِن اصطفاق البرد في السماء. قال اللّه: {مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ


= كان إسلامه في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكان على دين يهود فأسلم وقدم المدينة ثم خرج إلى الشام فسكن حمص حتى توفي بها سنة (٣٢) في خلافة عثمان -رضي الله عنه-. أسد الغابة في معرفة الصحابة (٤/ ١٨٧)، والتهذيب (٣/ ٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>