للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث السابع: ما جاء في الموت يوم القيامة]

٤٥٣ - قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: ويذبح الموت يوم القيامة


=
عليه كثير من العلماء قديما وحديثا في تفسير هذه الآية -كما في هذه الآثار الواردة في هذا المبحث وغيرها- أن الاستثناء عائد على العصاة من أهل التوحيد ممن يخرجهم الله من النار بشفاعة الشافعين من الملائكة والنبيين والمؤمنين. انظر تفسير الطبري (١٢/ ٥٧٩ - ٥٨٣)، وتفسير ابن كثير (٤/ ٣٥١ - ٣٥٢).
قال الإمام البغوي في تفسيره (٤/ ٢٠٢) - بعد أن أورد أثر عبد الله بن عمرو
المتقدم: "ومعناه عند أهل السنة إن ثبت: أنه لا يبقى فيها أحد من أهل الإيمان، وأما مواضع الكفار فممتلئة أبدًا".
والسلف الصالح مجمعون على عدم تخليد عصاة الموحدين في النار، وأنه لا بد وأن يخرجوا من النار بعد أن يقضوا ما عليهم، أو بشفاعة الشافعين. ولم يخالف في ذلك إلا الخوارج والمعتزلة أهل الزيغ والضلال.
والآية التي جاءت في هذا المبحث فيها الدلالة على استثناء أهل التوحيد من الخلود في النار، وهذا مبني على ما دلت عليه النصوص من عدم تكفير أهل الكبائر، وأنهم تحت المشيئة. وانظر الأدلة على عدم تكفير أهل الكبائر من هذه الرسالة (ص ٤٤٣ - ٤٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>