للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المسألة الثانية: القرآن كلام الله غير مخلوق]

٧٩ - حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال كتب عبيد الله بن يحيى (١) إلى أبي -رحمة الله عليه- يخبره، أن أمير المؤمنين (٢) أمرني أن أكتب إليك أسألك، عن أمر القرآن، لا مسألة امتحان، ولكن مسألة معرفة


= الإرسال تبليغ كلام الرب تبارك وتعالى، وإذا انتفت عنه حقيقة الكلام انتفت حقيقة الرسالة والنبوة، والرب تبارك وتعالى يخلق بقوله وكلامه كما قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: ٨٢] فإذا انتفت حقيقة الكلام عنه انتفى الخلق، وقد عاب الله آلهة المشركين بأنها لا تتكلم ولا يملم عابديها ولا ترجع إليهم قولا، والجهمية وصفوا الرب تبارك وتعالى بصفة هذه الآلهة".
وانظر للمزيد "رسالة الإمام السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت".
(١) عبيد الله بن يحيى بن خاقان، أبو الحسن وزير المتوكل، كان عاقلا حازما، قد نفاه المستعين إلى برقة، ثم قدم بعد المستعين فاستوزره المعتمد، واستمر في الوزارة إلى أن توفي سنة (٢٦٣). شذرات الذهب (٢/ ١٤٦)، والأعلام (٤/ ١٩٨).
(٢) هو المتوكل على الله أبو الفضل جعفر بن محمد بن هارون الرشيد، خليفة عباسي، ولد ببغداد وبويع بعد أخيه الواثق، وهو الذي أحيا السنة وأمات التجهم، وكان جوادا، قتل في سنة (٢٤٧). شذرات الذهب (٢/ ١١٣)، والأعلام (٢/ ١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>