للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نشأته: نشأ الإمام أبو داود في أسرة لها اعتناء بالعلم واشتغال به لاسيما علم الحديث، فلذلك تأثر بهذه البيئة العلمية، فأبوه مثلا: هو الأشعث بن إسحاق، أحد رواة الحديث، وكان من تلاميذ حماد بن زيد (١)، وأخوه محمد بن الأشعث السجستاني كانت له مشاركة في رواية الحديث وقد رحل في طلبه وهو أكبر سنا من أبي داود (٢)، فإذا كان هذا هو حال أسرته فلا غرابة أن ينشأ أبو داود محبا للعلم منذ صغره (٣).

طلبه للعلم وذِكْرُ بعض مَن سمع منهم:

كان الإمام أبو داود محبا للعلم حريصا على طلبه منذ صغره، فبدأ بالرحلة منذ كان عمره ثمانية عشر عاما، حيث دخل بغداد سنة ٢٢٠ هـ وصادف ذلك وفاة عفان بن مسلم فشهد جنازته وصلى عليه (٤). وفي بغداد التقى بعدد من الأئمة وأخذ عنهم وعلى رأسهم الإمام المبجل


(١) ذكر ذلك العراقي في كتابه "التقييد والإيضاح" (ص ٣٦١).
(٢) سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٢١).
(٣) انظر: "ما سكت عنه الإمام أبو داود مما في إسناده ضعف" رسالة ماجستير للشيخ محمد بن هادي المدخلي (١/ ١٨ - ٢٠).
(٤) تاريخ بغداد (١٢/ ٢٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>