كتاب الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

المبحث الثاني: ما جاء في الدجال، وفتنة القبر - المطلب الأول: ما جاء في الدجال - ج: 2 - ص: 649

[المطلب الأول: ما جاء في الدجال]

٤٢٨ - قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: والأعور (١) خارج لا شك في ذلك ولا ارتياب وهو أكذب الكاذبين (٢).

---

(١) عند الاصطخري وابن القيم "الأعور الدجال".
(٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٥٨).
التعليق: الدجال: من الدجل، "وأصل الدَّجْل: الخَلْطُ. يقال: دَجَّل إذا لَبَّسَ ومَوَّهَ.
والدجال: هو الذي يَظهرُ في آخر الزمانِ يَدَّعِي الأُلُوهيَّة. وفَعَّال من أبْنية المبالغة: أي: يَكْثر منه الكَذِبُ والتَّلْبِيس". النهاية لابن الأثير (٢/ ١٠٣).
وأهل السنة والجماعة يؤمنون بخروج المسيح الدجال في آخر الزمان -وهو من علامات الساعة الكبرى- كما أخبر بذلك المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، والأحاديث في ذكره مستفيضة.
منها ما روته عائشة رضي الله عنها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يدعو في الصلاة: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ... " الحديث. رواه البخاري (٨٣٢)، وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قام النبي -صلى الله عليه وسلم- في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: "إني أنذركموه، وما من نبي إلا أنذره قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكني سأقول لكم =