للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب السادس عشر: صفة النزول لله تعالى]

٦٥ - قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء وكما شاء {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١]. (١)


(١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٥٩).
التعليق: ما نقله حرب الكرماني عن أئمة السلف -من أن الله ينزل كل ليلة إلى السماء- هو الاعتقاد الصحيح الموافق لما تواترت عليه الأدلة من سنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
ومن الأدلة على ذلك: الحديث المشهور أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيبَ له، من يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له". رواه البخاري (١١٤٥)،
ومسلم (٧٥٨).
والسلف يثبتون نزول الرب كل ليلة نزولًا يليق بجلاله وعظمته، من غير أن يشبهوا نزوله بنزول غيره من الخلق، فكما أن الله لا تُدرك ذاته تبارك وتعالى، فكذلك لا يمكن أن تُدرك صفاته وأفعاله.
وقد نقل الإمام أبو عثمان الصابوني عقيدة أهل الحديث في النزول فقال: "ويثبت أصحاب الحديث نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، =

<<  <  ج: ص:  >  >>