قال ابن حجر في الفتح (١٠/ ٢٦٣): "وقوله: "ولكن الله يذهبه بالتوكل" إشارة إلى أن من وقع له ذلك فسلّم لله، ولم يعبأ بالطيرة أنه لا يؤاخذ بما عرض له من ذلك". وقال الشيخ سليمان بن عبد الله في تيسير العزيز الحميد (ص ٣٣٠): "وذلك أن التطير هو التشاؤم بالشيء المرئي أو المسموع، فإذا استعملها الإنسان فرجع بها عن سفره وامتنع بها عما عزم عليه؛ فقد قرع باب الشرك، بل ولجه وبرئ من التوكل على الله، وفتح على نفسه باب الخوف والتعلق بغير الله، وذلك قاطع له عن مقام "إياك نعبد وإياك نستعين" فيصير قلبه متعلقا بغير الله، وذلك شرك فيفسد عليه إيمانه، ويبقى هدفا لسهام الطيرة. ويقيض له الشيطان من ذلك ما يفسد عليه دينه ودنياه، وكم ممن هلك بذلك وخسر الدنيا والآخرة".