للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} [يس: ١٨ - ١٩].
وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من التطير، لأنه ينافي كمال التوحيد الواجب، ويفضي إلى اتخاذ الأنداد مع الله، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل. قالوا: وما الفأل؟ قال: كلمة طيبة". أخرجه البخاري في صحيحه (٥٧٧٦)، ومسلم في صحيحه (٢٢٢٤).
قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة (٣/ ٢٨٠) تعليقًا على هذا الحديث:
"وهذا يحتمل أن يكون نفيا، وأن يكون نهيا، أي: لا تطيروا، ولكن قوله في الحديث: "ولا عدوى ولا صفر ولا هامة" يدل على أن المراد النفي، وإبطال هذه الأمور التى كانت الجاهلية تعانيها، والنفي في هذا أبلغ من النهي، لأن النفي يدل على بطلان ذلك وعدم تأثيره والنهي إنما يدل على المنع منه".
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك، قالوا: يا رسول الله ما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك". رواه أحمد في المسند (٢/ ٢٢٠). وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (١٠٦٥).
وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الطيرة شرك، الطيرة شرك، الطيرة شرك" ثلاثًا، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل". أخرجه أبو داود في سننه (٤/ ٣٤١ رقم ٣٩٠٥). بإسناد صحيح. انظر السلسلة الصحيحة (٤٢٩).
قيل إن جملة "وما منا إلا؛ ولكن الله يذهبه بالتوكل" ليست من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، =

<<  <  ج: ص:  >  >>