للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المطلب الثاني: ما جاء في الخوارج (١)

٤٢٠ - سمعت عبد الله بن محمد أبو محمد الضعيف قال: قعد الخوارج هم أخبث الخوارج (٢)، وقعد الجهمية هم الأوقفة (٣).

٤٢١ - قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: وأما الخوارج فمرقوا من الدين، وفارقوا الملة، وشردوا على الإسلام، وشذوا عن الجماعة، وضلوا عن سبيل الهدى، وخرجوا على السلطان والأئمة، وسلوا


(١) سُموا خوارج: لخروجهم على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد معركة صفين إثر تحكيم الحكمين، وقالوا لا حكم إلا لله، وأعلنوا البراءة منه وممن اتبعه، والخوارج تعد من أول الفرق ظهورا في الأمة الإسلامية. ومن أشهر مقالاتهم: تكفيرهم لكثير من الصحابة، والتكفير بالكبيرة، والخروج على أئمة المسلمين انظر مقالات الإسلاميين (ص ٥٩)، والملل والنحل (١/ ١١٤)، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين (ص ٤٦)، والملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٣٣).
(٢) قلت: هذا تنبيه مهم ودقيق من السلف رحمهم الله: فيه الإشارة إلى عظم خطر هؤلاء القعدية الذين يزينون للناس الخروج على الأئمة، وهم في الوقت نفسه يظهرون خلاف ذلك.
(٣) مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص ٣٦٢ - رقم ١٧٤٩). لم أجد من أخرجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>