(٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٦٠). التعليق: ما نقله حرب الكرماني فيه إثبات صفة الأصابع لله تعالى، وأهل السنة والجماعة يثبتون الأصابع لله كما يليق به، من غير تمثيل ولا تعطيل. وقد أثبت النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه الأصابع في غير ما حديث، فقد روى مسلم (٢٦٥٤) في صحيحه عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء". وجاء في حديث "اختصام الملأ الأعلى" أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " ... فرأيته وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله بين ثديي ... الحديث. رواه الترمذي في السنن (٥/ ٢٨٥ رقم ٣٢٣٥) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وانظر السلسلة الصحيحة (٣١٦٩). وروى البخاري (٤٨١١)، ومسلم (٢٧٨٦) في صحيحيهما عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على =