" ليس لصالح منهج معين في تسجيل المسائل وترتيبها، فالكتاب ليس مرتبًا على الأبواب الفقهية، بل لم يميز المسائل الفقهية عن المسائل المتعلقة بالحديث والتفسير والرجال والعقيدة وغيرها.
ويبدو أنه كان يحضر مجلس الإمام أحمد، ويسمع منه مسائل متفرقة
-سواء كان السائل هو أو غيره- ويسجلها كما كان يسمع، ولعله أراد أن يرتبها عند الفراغ، لكن لم يجد الفرصة لانشغاله بالعيال والقضاء وتدريس الفقه والحديث وغير ذلك من الأعمال.
أما طريقة صالح في رواية المسائل عن أبيه فإنه أحيانا يقول: سألت أبي عن كذا، أو سألت: إلى أي شيء تذهب، أو سألته عن كذا، وأحيانا يقول: سئل عن كذا فقال كذا، وأحيانا يقول: سمعت أبي يقول كذا، وهكذا.
وأحيانًا يذكر أقوال أحمد من غير ذكر شيء من ألفاظ التحمل والرواية، كأنه كان سجلها في مجلس الإمام أحمد في عجلة فلخصها كيلا يفوته بعض النكات.
أما الراوي عن صالح فإنه عند رواية الأحاديث والآثار يقول: حدثنا صالح، ويلتزم بذلك. وعند رواية المسائل الفقهية والمسائل