(٢) نسبة إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- جعلوا الإمامة في أولاد فاطمة ولم يجوِّزوها في غيرهم، وزيد كان يفضل عليا على سائر الصحابة رضوان الله عليهم ويتولى الشيخين، وكان يرى الخروج على أئمة الجور، وهو الذي رفضته شيعة العراق عندما لم يتبرأ من أبي بكر وعمر، لذلك سُموا رافضة، والذين ثبتوا معه سُموا زيدية. انظر الملل والنحل (١/ ١٥٤)، ومقالات الإسلاميين (ص ٤٨ - ٤٧)، واعتقادات فرق المسلمين والمشركين (ص ٥٢)، ومنهاج السنة (٣/ ٤٧١ - ٤٧٢). ثم افترقت الزيدية إلى ثلاثة فرق: الجارودية -وهي أضلهم-، والسليمانية، والبترية. انظر منهاج السنة (٣/ ١٠ - ١١). قلت: وزيد بن علي هو من كبار أئمة أهل البيت الموافقين لما عليه السلف الصالح في الاعتقاد، وهو بريء مما عليه الزيدية من معتقدات باطلة، ومما نسبه إليه بعض المؤرخين من تهمة الاعتزال والتشيع. ولقد نافح عنه الأستاذ شريف الشيخ صالح أحمد الخطيب في كتابه "الإمام زيد بن علي المفترى عليه". فليراجع.