وقال أيضًا -في معرض بيانه للأنواع التي تجوز فيها الغيبة-: "أن يكون الرجل مظهرا للفجور: مثل الظلم، والفواحش، والبدع المخالفة للسنة، فإذا أظهر المنكر وجب الإنكار عليه بحسب القدرة". مجموع الفتاوى (٢٨/ ٢١٩). وقال ابن القيم في زاد المعاد (٣/ ٥٠٣) في بيان الفوائد المستنبطة من غزوة تبوك: "ومنها: جواز الطعن في الرجل بما يغلب على اجتهاد الطاعن حمية أو ذبا عن الله ورسوله، ومن هذا طعن أهل الحديث فيمن طعنوا فيه من الرواة ومن هذا طعن ورثة الأنبياء وأهل السنة في أهل الأهواء والبدع لله لا لحظوظهم وأغراضهم". وانظر للمزيد كتاب تنبيه أولي الأبصار إلى كمال الدين وما في البدع من الأخطار لفضيلة الشيخ صالح السحيمي (ص ١٩٨ - ٢١٠). (١) حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي، الحافظ، الإمام، الحجة، أبو أسامة مشهور بكنيته، ثقة، ثبت، ربما دلس، وكان بأخرة يحدث من كتب غيره، مات سنة (٢٠١) وهو ابن ثمانين. تذكرة الحفاظ (١/ ٣٢١)، والتقريب (ص ١١٧).