للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المطلب الثالث: ما جاء في المعتزلة]

٤٢٢ - قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: والمعتزلة: وهم يقولون قول القدرية ويدينون بدينهم، ويكذبون بعذاب القبر، والشفاعة، والحوض، ولا يرون الصلاة خلف أحد من أهل القبلة، ولا الجمعة إلا من كان على مثل رأيهم وهواهم، ويزعمون أن أعمال العباد ليست في اللوح المحفوظ (١).


(١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٦٣).
سُموا معتزلة لاعتزال واصل بن عطاء مجلس الحسن البصري حينما زعم أن الفاسق في منزلة بين المنزلتين الكفر والإيمان فطرده الحسن من مجلسه، ثم انضم إليه قرينه عمرو بن عبيد في ذلك، وقد استقر مذهبهم على أصول خمسة، وهي:
العدل: وهو عندهم: نفي القدر.
التوحيد: ويريدون به: نفي صفات الله عز وجل، الذي ينبني عليه القول بخلق القرآن، وعدم رؤية الله في الآخرة.
الوعد والوعيد: ويريدون به: خلود مرتكب الكبيرة في النار إذا لم يتب منها.
المنزلة بين المنزلتين: معناه عندهم: أن من ارتكب كبيرة يخرج من الإيمان ولا يدخل في الكفر، مع اعتقادهم بخلوده في النار قي الآخرة إذا لم يتب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>