للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السيف على الأمة، واستحلوا دمائهم وأموالهم، وكفروا من خالفهم إلا من قال بقولهم وكان على مثل رأيهم، وثبت معهم في دار ضلالتهم، وهم يشتمون أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصهاره وأختانه، ويتبرؤون منهم، ويرمونهم بالكفر والعظائم، ويرون خلافهم في شرائع الدين وسنن الإسلام، ولا يؤمنون بعذاب القبر، ولا الحوض، ولا الشفاعة، ولا يخرجوا أحدًا من أهل النار، وهم يقولون من كذب كذبة، أو أتى صغيرة، أو كبيرة من الذنوب فمات من غير توبة فهو كافر، فهو في النار خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، وهم يقولون بقول البكرية في الحبة والقيراط، وهم قدرية (١) جهمية (٢) مرجئة (٣)


(١) وهو قول الميمونية منهم. قال الأشعري عنهم: "والذي تفردوا به القول بالقدر على مذهب المعتزلة، وذلك أنهم يزعمون أن الله سبحانه فوض الأعمال إلى العباد وجعل لهم الاستطاعة إلى كل ما كلفوا، فهم يستطيعون الكفر والإيمان جميعا، وليس لله سبحانه في أعمال العباد مشيئة، وليس أعمال العباد مخلوقة لله". مقالات الإسلاميين (ص ٦٣ - ٦٤).
(٢) لقول عامتهم بخلق القرآن. انظر مقالات الإسلاميين (ص ٧٢).
(٣) وهو قول البيهسية منهم. قال الشهرستاني عنهم: "والإيمان: هو أن يعلم كل حق وباطل، وأن الإيمان: هو العلم بالقلب دون القول والعمل، ويحكى عنه أنه قال: =

<<  <  ج: ص:  >  >>