للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= من غير تشبيه له بنزول المخلوقين، ولا تمثيل، ولا تكييف، بل يثبتون ما أثبته رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وينتهون فيه إليه، ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره، ويكلون علمه إلى الله". عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص ١٩١).
قال ابن القيم في مختصر الصواعق (٣/ ١١٠٨): "إن نزول الرب تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا قد تواترت الأخبار به عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، رواه نحو ثمانية وعشرين نفسًا من الصحابة، وهذا يدل على أنه كان يُبلغه في كل موطن ومجمع".
وقال ابن خزيمة في كتاب التوحيد (ص ١٢٥): "نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه مستيقن بما في هذه الأخبار من ذكر نزول الرب، من غير أن نصف الكيفية؛ لأن نبينا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى سماء الدنيا، وأعلمنا أنه ينزل.
والله جل وعلا لم يترك ولا نبيه عليه السلام بيان ما بالمسلمين الحاجة إليه من أمر دينهم.
فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذكر النزول غير متكلفين القول بصفته أو بصفة الكيفية، إذ النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يصف لنا كيفية النزول". ثم دلل على كلامه مما ثبت من السنة المطهرة.
وقال ابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٤٣): "والذي عليه جمهور أئمة أهل السنة أنهم يقولون: ينزل كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويصدقون بهذا الحديث ولا يكيفون، والقول في كيفية النزول كالقول في كيفية الاستواء والمجيء والحجة في ذلك =

<<  <  ج: ص:  >  >>