للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبصيرة، فأملى عليّ أبي -رحمه الله-: إلى عبيد الله، أحسن الله عاقبتك أبا الحسن في الأمور كلها، ودفع عنك مكاره الدنيا والآخرة برحمته، قد كتبت إليك رضي الله عنك بالذي سأل عنه أمير المؤمنين، فقد كان الناس في خوض من الباطل واختلاف شديد يغتمسون فيه حتى أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين فنفى الله بأمير المؤمنين كل بدعة، وانجلى عن الناس ما كانوا فيه من الذل وضيق المحابس، فصرف الله ذلك كله، وذهب به بأمير المؤمنين، ووقع ذلك من المسلمين موقعا عظيما ودعوا الله لأمير المؤمنين وأسأل الله أن يستجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء، وأن يتمم ذلك لأمير المؤمنين، وأن يزيد في نيته، ويعينه على ما هو عليه.

وقد ذُكر عن عبد الله بن عباس رحمة الله عليه أنه قال: لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم (١).

وذُكر عن عبد الله بن عمرو: أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا، وقال بعضهم ألم يقل الله كذا، قال:


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٠٧٩٤)، وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام وأهله (رقم ١٧٨)، وأورده ابن حجر في المطالب العالية (٣/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>