للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= اصطفاك الله بكلامه، وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحج آدم موسى فحج آدم موسى ثلاثًا". رواه البخاري (٦٦١٤)، ومسلم (٢٦٥٢).
وعن عدي بن حاتم -رضي الله عنهم- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله يوم القيامة ليس بين الله وبينه ترجمان". رواه البخاري (٦٥٣٩)، ومسلم (١٠١٦). ونحو هذه النصوص من الكتاب والسنة كثير.
وأما السلف فمجمعون على إثبات صفة الكلام لله تعالى من غير أن يكون مشابها لكلام المخلوقين.
وممن نقل إجماع السلف على ذلك أبو الحسن الأشعري في كتابه رسالة إلى أهل الثغر (ص ٢١٥) حيث قال: "وأجمعوا على إثبات حياة الله عزَّ وجلَّ لم يزل بها حيا، وعلما لم يزل به عالمًا، وقدرة لم يزل بها قادرا، وكلاما لم يزل به متكلمًا".
قال ابن أبي زمنين في أصول السنة (ص ٨٢): "ومن قول أهل السنة: أن القرآن كلام الله وتنزيله، ليس بخالق ولا مخلوق، منه تبارك وتعالى بدأ، وإليه يعود".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٥/ ٥٣٥): "فإن مذهب السلف: أن الله لم يزل متكلما إذا سْاء، وكلماته لا نهاية لها، وكل كلام مسبوق بكلام قبله لا إلى نهاية محدودة، وهو سبحانه يتكلم بقدرته ومشيئته".
قال ابن القيم في مختصر الصواعق (٤/ ١٣٠١ - ١٣٠٢): "وقد نوّع الله تعالى هذه الصفة في إطلاقها عليه تنويعا يستحيل معه نفي حقائقها، بل ليس في الصفات الإلهية أظهر من صفة الكلام والعلو والفعل والقدرة، بل حقيقة =

<<  <  ج: ص:  >  >>