للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
(١٠/ ٢١٥): رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف.
ويشهد له ما أخرجه مسلم في صحيحه (٢٧٤٨) عن أبي أيوب -رضي الله عنهم- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لولا أنكم تذنبون، لخلق الله خلقا يُذنبون، فيَغفر لهم".
قال العلامة الألباني: "وذلك لأنه ليس المقصود من الأحاديث -بداهة- الحض على الإكثار من الذنوب والمعاصي، ولا الإخبار فقط بأن الله غفور رحيم، وإنما الحض على الإكثار من الاستغفار، ليغفر الله له ذنوبه، فهذا هو المقصود بالذات من هذه الأحاديث". السلسلة الصحيحة (٤/ ٦٠٥).
التعليق: هذا الأثر عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهم- فيه إثباتُ صفة المغفرة لله تعالى، وهي من الصفات الفعلية الاختيارية، الثابتة بالكتاب والسنة، وأهل السنة والجماعة يثبتون صفة المغفرة لله تعالى كما يليق بجلاله وعظمته من غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه.
وفي هذا الأثر أيضا إثبات اسمين من أسماء الله تعالى وهما: "الغفور"، "الرحيم".
قال تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: ٥٣]. وقد جمعت هذه الاية إثبات "المغفرة" لله تعالى، مع إثبات اسمي "الغفور" "الرحيم".
وجاء أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنهم- قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي. قال: "قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا =

<<  <  ج: ص:  >  >>