للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروي، عن أبي أمامة (١)، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه". يعني: القرآن (٢).

وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: جرِّدوا القرآن ولا تكتبوا فيه شيئا إلا كلام الله (٣).

وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: إن هذا القرآن كلام الله فضعوه


(١) صُدي بن عجلان، أبو أمامة الباهلي، صحابي مشهور، سكن الشام ومات بها سنة (٨٦) الإصابة (٣/ ٤٢٠)، والتقريب (ص ٢١٧).
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٦٨)، والترمذي في السنن (كتاب فضائل القرآن ٥/ ٣٤ رقم ٢٩١١)، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وبَكر ابن خنيس قد تكلم فيه ابن المبارك وتركه في آخر أمره، وقد رُوي هذا الحديث عن زيد بن أرطأة عن جبير بن نفير عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلا. وانظر السلسلة الضعيفة (١٩٥٧).
(٣) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٤/ ٣٢٢)، ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (٩/ ٣٥٣) عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال: قال ابن مسعود: "جردوا القرآن ولا تلبسوا به ما ليس منه". وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٥٨) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي الزعراء، وقد وثقه ابن حبان، وقال البخاري وغيره: لا يتابع في حديثه. قلت: أبو الزعراء: اسمه عبد الله ابن هانئ الكوفي الكبير، وقد وثقه ابن سعد والعجلي. انظر تهذيب التهذيب (٢/ ٤٤٨) فيكون حديثه حسنا. انظر مسائل صالح (٢/ ٤٢٥ - حاشية رقم ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>