للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يزعمون أنا نقول: إن القرآن كلام الله ولا نقول غير مخلوق، وهم شر الأصناف وأخبثها (١).

وقال حرب الكرماني أيضا: والقرآن كلام الله تكلم به ليس بمخلوق، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر، ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أكفر من الأول وأخبث قولًا (٢).


(١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٦٣).
(٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٦٠).
التعليق: الوقف في القرآن: هو أن يقول: القرآن كلام الله، ولا يقول مخلوق ولا غير مخلوق.
وقد شنع السلف على من وقف في القرآن -كما في هذه الآثار- ووصفوا من يقول ذلك بأنه شر من الجهمية، لأنه شَك في دينه، وشك في كلام الله تعالى. وبعضهم يستعمل هذا اللفظ "تقية" من أجل إخفاء تجهمه. فكان علامة السني أن يفصل القول في القرآن ويقول: القرآن كلام الله غير مخلوق. وقد سئل الإمام أحمد بن حنبل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله تعالى ثم يسكت؟ فقال: ولمَ يسكت؟ ولولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون؟. أخرجه أبو داود في مسائله (ص ٣٥٥ - رقم ١٧٠٥).=

<<  <  ج: ص:  >  >>