للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
الذين أتوا بالمحدثات، وعتوا عما نهوا عنه من الضلالات، وذميم المقالات، وخاضوا فيما لم يخض فيه السلف من علماء الإسلام؛ فقال الإمام هذا القول في نفسه بدعة، ومن حق المتسنن أن يدعه، ولا يتفوه به، ولا بمثله من البدع المبتدعة، ويقتصر على ما قاله السلف من الأئمة المتبعة: أن القرآن كلام الله غير مخلوق، ولا يزيد عليه إلا تكفير من يقول بخلقه".
قلت: توجيه الإمام الصابوني لما حكاه محمد بن جرير عن الإمام أحمد في أن من قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع، إنما أراد أن السلف لم يتكلموا في ذلك ... إلخ.
يضاف عليه كذلك: أن إطلاق الإمام أحمد على من قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق بأنه مبتدع، لأنه يدخل في هذه العبارة أفعال المخلوقين وحركاتهم وأصواتهم وهذه مخلوقة، والقول بأنها غير مخلوقة من الإحداث في الدين. وانظر مختصر الصواعق (٤/ ١٣٥١ - ١٣٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>