للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يستنسخ منه أعمال العباد لما سبقت فيه من المقادير والقضاء، والقلم حق كتب الله به مقادير كل شيء وأحصاه في الذكر فتبارك الله وتعالى (١).


(١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٥٨).
التعليق: هذه الآثار الواردة عن السلف فيها إثبات خلق الله تعالى للقلم، وبه كتب الله مقادير الخلائق إلى أن تقوم الساعة، وقد وردت نصوص من الكتاب والسنة تدل على إثبات القلم وأنه حق.
قال تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم: ١].
قال ابن جرير في تفسيره (٢٣/ ١٤٥): "وأما القلم: فهو القلم المعروف، غير أن الذي أقسم به ربنا من الأقلام: القلم الذي خلقه الله تعالى ذكره، فأمره فجرى بكتابة جميع ما هو كائن إلى يوم القيامة".
وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن أول ما خلق الله القلم، فقال: اكتب، فقال: ما أكتب؟ قال: اكتب القدر ما كان وما هو كائن إلى الأبد".
رواه الترمذي في السنن (٤/ ٢٩ رقم ٢١٥٥)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١٣٣).
وأما الكتابة: فهي المرتبة الثانية من مراتب الإيمان بالقدر، وهي أن تؤمن بأن الله تعالى كتب مقادير الخلائق قبل خلقهم، وأحصى كل شيء في اللوح المحفوظ.=

<<  <  ج: ص:  >  >>