للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيء فيما يستقبلون مما أراهم نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، واتخذت به عليهم الحجة؟ قال:

قلت: بل شيء قضي عليهم. قال: فقال عمران: فهل يكون ذلك ظلمًا؟ قال: ففزعت من ذلك فزعًا شديدًا، ثم ؤلت: إنه ليس شيء إلا خَلْق الله ومُلك يده {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: ٢٣]، قال عمران: سدد الله (١)، والله ما سألتك إلا لأحزر عقلك، إن رجلا من مزينة أو جهينة أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشيء قُضي عليهم ومضى عليهم في قدر قد سبق، أو في ما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم واتخذت به الحجة عليهم؟ قال: "بل شيء قضي عليهم ومضي، عليهم "قالوا: يا رسول الله فلما العمل إذًا "فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من، كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين يهيئه الله لعملها، وتصديق ذلك و، كتاب الله {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس: ٧ - ٨] (٢).


(١) كذا في المخطوط. وجاء عند اللالكائي وابن بطة "سددك الله".
(٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٨١ - ٣٨٢).
الإسناد فيه: عثمان بن سلام الأهوازي: لم أقف له على ترجمة، وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>