للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٢ - سمعت إسحاق قال: سألت سفيان بن عيينة فقلت: ما تقول في الإيمان أيزيد؟ قال سفيان: أو أحد يستطيع رد هذا وقد قال اللّه تبارك وتعالى {وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} [الكهف: ١٣]، {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح: ٤]، فتلا آيات احتج بها وتعجب ممن لم يقل به. فقلت له: ما الإيمان أهو قول وعمل؟ فقال: نعم هو قول وعمل، ومن يشك في هذا؟ (١).

٢٣٣ - وسمعت أبا إسحاق الرمادي قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: الإيمان قول وعمل. فقالوا: يا أبا محمد أيزيد وينقص؟ قال: ما زاد شيء قط إلا نقص، ألا تسمع اللّه يقول {فَزَادَهُمْ إِيْمَانًا} [آل عمران: ١٧٣] فما زاد شيء قط إلا نقص.

قال سفيان: وقال أبوالدرداء (٢): ما الإيمان إلا كقميص أحدكم


(١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٦٩).
وأخرجه بنحوه أبو بكر الخلال في السنة (١٠٤٢).
(٢) عُوَيمر بن زيد بن قيس الأنصاري، أبوالدرداء مختلف في اسم أبيه، وأما هو فمشهور بكنيته وقيل اسمه عامر، وعويمر لقب، صحاب جليل، أول مشاهده أحد، وكان عابدا، مات في أواخر خلافة عثمان وقيل عاش بعد ذلك. الإصابة =

<<  <  ج: ص:  >  >>