للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

براء من الإيمان، من أهل النار فإنك شكاك في كتاب الله، فأتيت الحسن فأخبرته بمقالة الأشياخ، فقال الحسن: ابن أخي رويدك بالشهادة تجر بك (١) المعرفة، إنك من أهل دين لا يحل لأحد أن يشهد عليك أنك من أهل النار. فأتيت محمد بن سيرين فأخبرته بمقالة الأشياخ فقال لي: أما مالك بن المنذر فأقرب ما كان منك جوارًا، وأعظمه عليك حقا تشهد عليه، لا آمرك بالشهادة عليه، وأما يزيد بن المهلب فتعرف ركب الأزد، فإن شئت فتعرض له، وأما الحجاج بن يوسف، والمسكين الحجاج، المسكين أبو محمد انتهك الحرمة، وركب المعصية فإن يعذبه بذنبه، وإن يغفر له فإنا لا ننفس (٢) عليه المغفرة. قال: فأتيت بكر بن عبد الله المزني فأخبرته بمقالة الأشياخ قال: لو أن الناس اجتمعوا يوم الجمعة فقالوا لي: أتعرف أفضل هؤلاء رجلا واحدا؟ لقلت: أتعرفون أنصحهم لهم؟ فلو قيل له: إنه هذا. فعرفت أنه كذلك لقلت: هذا أفضلهم، ولو قيل لي: أتعرف أشرهم رجلا واحدا؟ لقلت: أتعرفون أغشهم لهم؟ فلو قيل له: هذا، فعرفت أنه كذلك، لقلت: هذا أشرهم،


(١) عند الفريابي في القدر "رويدك لا شهاد نعصي عنك المعرفة".
(٢) أي لا نبخل عليه. انظر النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>