للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول: أما المرجئة فهم يقولون: الإيمان كلام لا عمل، من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فهو مستكمل الإيمان كإيمان جبريل وميكائيل، وإن قتل كذا وكذا مؤمنا، وترك الصلاة، والصيام، والغسل من الجنابة، وهم يرون السيف على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- (١).

٢٨٣ - قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: ولأصحاب البدع نبز وألقاب وأسماء لا تشبه أسماء الصالحين ولا الأئمة ولا العلماء من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، فمن أسمائهم المرجئة: وهم الذين يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل، وأن الإيمان هو القول، والأعمال شرائع، وأن الإيمان مجرد، وأن الناس لا يتفاضلون في الإيمان، وأن إيمانهم وإيمان الملائكة والأنبياء واحد، وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وأن الإيمان ليس فيه استثناء، وأن من آمن بلسانه ولم يعمل فهو مؤمن حقًا، وأنهم مؤمنون عند الله بلا استثناء. وهذا كله قول المرجئة، وهو أخبث الأقاويل


(١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٧٧).
لم أجد من أخرج هذا الأثر عن يوسف بن أسباط. وقد جاء بلفظه عن سفيان الثوري أخرجه الآجري في الشريعة (٢٠٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>