النبوات (٢/ ٦٣٨ - ٦٣٩): "فرضى عن السابقين مطلقا، ورضى عمن اتبعهم بإحسان، وذلك متناول لكل من اتبعهم إلى يوم القيامة". وقال تعالى: {لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [الحديد: ١٠]. وغير ذلك من الآيات الدالة على عظيم منزلة أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ورفعة شأنهم، وعلو مكانتهم، لهذا كان حبهم إيمان وبغضهم نفاق. قال -صلى الله عليه وسلم-: "آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار". أخرجه البخاري (١٧)، ومسلم (٧٤). وقال -صلى الله عليه وسلم-: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته". أخرجه البخاري (٢٦٥٢)، ومسلم (٢٥٣٣). قال المباركفوري في تحفة الأحوذي (٦/ ٥٨٥): "خير الناس قرني: أي الذين أدركوني وآمنوا بي وهم أصحابي". وقال -صلى الله عليه وسلم-: "النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون". أخرجه مسلم (٢٥٣١). وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يأتي على الناس زمان =