للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٣ - قال أحمد بن سعيد: وكان الفقهاء مختلفين منهم من يقول: أبو بكر وعمر ويقف، منهم الشعبي (١)، وإبراهيم والكوفيون، وسعيد ابن جبير (٢)، وأبو البختري (٣)، وغيرهم، وعبيد بن عمير (٤)، وقوم من أهل البصرة وقفوا، وكان قوم يقولون: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وكان قوم يقال لهم الشيعة وليسوا مخارجين ولا منسوبين إلى البدعة (٥)


(١) تقدمت ترجمته في الأثر (٢٨٩).
(٢) تقدمت ترجمته في الأثر (٢٨٨).
(٣) سعيد بن فيروز، أبو البَختَري بن أبي عمران الطائي مولاهم الكوفي، ثقة، ثبت، فيه تشيع قليل، كثير الإرسال، مات سنة (١٨٣). التقريب (ص ١٨٠).
(٤) عبيد بن عمير بن قتادة الليثي، أبو عاصم المكي، كان عالما، واعظا، كبير القدر، ولد على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- قاله مسلم، وعده غيره في كبار التابعين، مجمع على ثقته مات قبل ابن عمر. تذكرة الحفاظ (١/ ٥٠)، والتقريب (ص ٣١٨).
(٥) وهم الشيعة المفضلة: وهم من أهل السنة، حيث كانوا يفضلون عليا على عثمان. قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (١/ ١٣): "ولهذا كانت الشيعة المتقدمون الذين صحبوا عليا أو كانوا في ذلك الزمان لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكر وعمر، وإنما كان نزاعهم في تفضيل علي وعثمان، وهذا مما يعترف به علماء الشيعة الأكابر من الأوائل والأواخر، حتى ذكر مثل ذلك أبو القاسم البلخي، قال: سأل سائل شريك بن عبد الله بن أبي نمر، فقال له: أيهما أفضل أبو بكر أو علي؟ فقال له: أبو =

<<  <  ج: ص:  >  >>