للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحجاز، والشام، وسمع سنة عشر ومائتين هشام بن عمار بدمشق (١).

وأخذ عن جماعة من أعلام ذلك العصر كابن عيينة، ووكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد القطان، وصحب الإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأخذ عنهما فقهًا كثيرًا، فكان يعرض المسائل على الإمام أحمد، ويأخذ رأيه فيها، ثم عرض تلك المسائل على إسحاق، وكتب ما وافق فيه إسحاق أحمد أو خالفه، وروايته للمسائل هي أوسع رواية وصلت إلينا عن أحمد وإسحاق.

كما لازم يحيى بن معين، وأخذ عنه علم الجرح والتعديل، وتأتي روايته عنه في المرتبة الثانية، بعد رواية الدوري من حيث الكمية، إذ بلغ عدد النصوص المروية من طريقه عن ابن معين ألف نص تقريبًا.

وبعد تجوله في البلاد الإسلامية، وأخذه العلم من أصحابه وتدوينه الفقه والحديث، وعلم الجرح والتعديل عاد إلى خراسان، وأخذ في تدريس ما تعلمه، وبث السنة وتوعية الناس (٢).


(١) تاريخ بغداد (٦/ ٣٦٢)، وتاريخ دمشق (٨/ ٢٨٢).
(٢) مقدمة مسائل إسحاق بن منصور الكوسج (١/ ١٧٥ - ١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>