للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} [يونس: ٨٨].
ومن السنة: دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- على المشركين يوم الأحزاب كما جاء عن علي -رضي الله عنه- قال: لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا، شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس". رواه البخاري (٢٩٣١)، ومسلم (٦٢٧).
وكذلك دعاؤه على بعض أحياء العرب، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في القنوت: "اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف". رواه البخاري (٨٠٤)، ومسلم (٦٧٥).
كذلك دعاؤه على أشخاص معينين من الكفار، فعن أبي مسعود -رضي الله عنه- قال: استقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- الكعبة فدعا على نفر من قريش على شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأبي جهل بن هشام ... ". رواه البخاري (٣٩٦٠).
فهذه النصوص وغيرها كثير قد دلت على جواز الدعاء على من شاقّ هذا الدين وتعدى عليه، ولا شك أن للمبتدعة نصيب كبير من هذا التعدي، فيُدعى عليهم لما في الدعاء من تحقيق مصلحة للدين.
وقد جاء عن بعض الصحابة ما يدل على أن الدعاء على أهل البدع من نصرة هذا الدين.
فقد أخرج اللالكائي في شرح الاعتقاد (٢٣٦١) عن عامر بن سعد، قال: أقبل =

<<  <  ج: ص:  >  >>