للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٤ - ثنا حمزة بن سعيد المروزي قال: سألت أبا بكر بن عياش فقلت: يا أبا بكر قد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن فما تقول فيه؟ فقال: اسمع إلي -ويلك- من زعم لك أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو لله، لا تجالسه، ولا تكلمه (١).

٣٩٥ - قلت لعلي (٢): ويكره أن يذكر رجل كلام أهل البدع؟ قال: نعم، لأني أخاف أن يذكره عند رجل ضعيف القلب فيقع في قلبه (٣).


(١) مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود السجستاني (ص ٣٥٨ - رقم ١٧٢١).
هذا الأثر مكرر، انظر الأثر رقم (١٠٤).
(٢) ابن عبد الله المديني.
(٣) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٤٢٧).
لم أجد من أخرج قول علي بن المديني.
التعليق: هذه الآثار الواردة عن السلف فيها التحذير الشديد من مخالطة أهل الأهواء والبدع ومجالستهم، وما ذلك إلا من أجل الحفاظ على سلامة العقيدة، لأن مجالستهم تمرض القلوب، وتضعف الإيمان، وتشكك المسلم بدينه، وينقدح في قلبه شبه تؤدي إلى الهلاك والانغماس في البدع والضلال.
وقد حذر الله تعالى من مجالسة أهل الزيغ والضلال، الذين يخوضون في آيات الله بالباطل، فقال في كتابه العزيز: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ =

<<  <  ج: ص:  >  >>