للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- وأما القدرية فإنهم يسمون أهل السنة والإثبات: مجُبرة (١)، وكذبت القدرية، بل هم أولى بالكذب والخلاف، أنفوا قدرة الله عن خلقه، وقالوا له ما ليس بأهل له تبارك وتعالى.

- وأما الجهمية: فإخهم يسمون أهل السنة مشبهة (٢)، وكذبت الجهمية أعداء الله، بل هم أولى بالتشبيه والتكذيب، افتروا على الله الكذب وقالوا على الله الزور والإفك وكفروا في قولهم.

- وأما الرافضة: فإخهم يسمون أهل السنة ناصبة، وكذبت الرافضة، بل هم أَوْلى بهذا الاسم إذ ناصبوا أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- السب والشتم وقالوا فيهم غير الحق، ونسبوهم إلى غير العدل كذبًا وظلمًا، وجرأة على الله واستخفافًا لحق الرسول، والله أولى بالتغيير والانتقام منهم.

- وأما الخوارج فإنهم يسمون أهل السنة والجماعة مرجئة، وكذبت


(١) نسبة إلى الجبر. والجبرية يقولون: أن الإنسان مجبر على أفعاله، وينفون عن العبد القدرة والمشيئة والاختيار. وهي أصناف: جبرية خالصة وهي التي لا تثبت للعبد فعلا ولا قدرة على الفعل. وهو مذهب الجهم بن صفوان وأتباعه. وجبرية متوسطة: وهي التي تثبت للعبد قدرة غير مؤثرة أصلا. انظر: الملل والنحل (١/ ٨٦ - ٨٥).
(٢) لأنهم يثبتون صفات الله تعالى كما يليق به.

<<  <  ج: ص:  >  >>