للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٠ - وسمعت أبا عبد الله محمد بن نصر الفراء قال: نازلت سليمان بن حرب وعبيد الله بن محمد التيمي وأبا عبيد (١) دخل كلام بعضهم في بعض والمعنى واحد قالوا: إن للنار جواني وبراني (٢). فلا يدخل أهل التوحيد مدخل أهل الكفر والنفاق، لأن من أدخل مدخل أهل الكفر والنفاق لا يخرج منه أبدًا، أما تسمع إلى قوله {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (١٥) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٦)} [الليل: ١٥ - ١٦] والعرب لا تسمي الشاة المصلية إلا ما تشوى في وسط الجمر يحفرون في الأرض حفيرة فيجمعون فيها جمرًا كثيرًا، ثم يعمدون إلى المسلوخة فيدخلونها وسط ذلك الجمر حتى تغيب فيها، فتشوى فيها، فذاك المصلى عندهم فأما الذي يشوى على ظهر الجمر وعلى المقلاة، أو في التنور فلا يسمونها مصليا، قالوا: فمعنى الحديث أنه لا يدخل أهل التوحيد مدخل أهل


=
القيم في حادي الأرواح (٢/ ٧٤١)، وفي شفاء العليل (٣/ ١٢٧١ - ١٢٧٢).
(١) القاسم بن سلام. تهذيب التهذيب (٣/ ٧١٧).
(٢) أي: باطنًا وظاهرًا، كما في أثر سلمان -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لكل امرئ جواني وبراني، فمن يصلح جوانيه، يصلح الله برانيه، ومن يفسد جوانيه يفسد الله برانيه". أخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٢٠٣). وانظر النهاية لابن الأثير (١/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>