للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول ابن القيم رحمه الله بعد أن نقل جملة كبيرة مما نقله حرب: "قلت: حرب هذا صاحب أحمد وإسحاق، وله عنهما مسائل جليلة، وأخذ عن سعيد بن منصور وعبد الله بن الزبير الحميدي وهذه الطبقة، وقد حكى هذه المذاهب عنهم، واتفاقهم عليها، ومن تأمل المنقول عن


= وحادي الأرواح له (٢/ ٨٢٦ - ٨٤٢) فقد نقل جملة كبيرة منه.
تنبيه: "باب القول بالمذهب" وما جاء فيه من بيان اعتقاد السلف، جاء أيضا منسوبًا إلى الإمام أحمد بن حنبل، وهو ما يعرف برسالة أحمد بن جعفر الاصطخري عن الإمام أحمد، وقد رواها ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة عند ترجمة الاصطخري (١/ ٥٤).
وقد بيَّن شيخ الإسلام ابن تيمية عدم صحة نسبة هذه الرسالة إلى الإمام أحمد فقال: "وليست هذه العقيدة ثابتة عن الإمام أحمد بألفاظها، فإني تاملت لها ثلاثة أسانيد مظلمة، برجال مجاهيل، والألفاظ هي ألفاظ حرب بن إسماعيل، لا ألفاظ الإمام أحمد، ولم يذكرها المعنيون بجمع كلام الإمام أحمد، كأبي بكر الخلال في كتاب السنة وغيره من العراقيين العالمين بكتاب أحمد، ولا رواها المعروفون بنقل كلام الإمام لاسيما مثل هذه الرسالة الكبيرة وإن كانت راجت على كثير من المتأخرين". الاستقامة (١/ ٧٣).
وقد أنكر الحافظ الذهبي أيضًا نسبة هذه الرسالة إلى الإمام أحمد، انظر السير (١١/ ٢٨٧ - ٢٨٦) وتاريخ الإسلام حوادث ووفيات (٢٤١ - ٢٥٠) ص ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>