وأنفع علاج في دفع الوسوسة: الإِقبال على ذكر الله تعالى والإِكثار منه، فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس، وتأخر وبعُد، ولأن الوسواس إنما يُبتلى به من كمل إيمانه، فإن اللصّ لا يقصد بيتًا خربًا. انظر الأذكار للنووي (ص ٢٢٦). قال ابن القيم في إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان (١/ ١٨١): "أن القرآن شفاء لما في الصدور، يُذهب ما يلقيه الشيطان فيها من الوساوس، والشهوات، والإرادات الفاسدة، فهو دواء لما أثَّره فيها الشيطان، فأمر أن يطرُد مادة الداء، ويُخلي منه القلب؛ ليصادف الدواء محلًا خاليًا، فيتمكن منه، ويؤثر فيه، كما قيل: أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ....... فصادف قلبا خاليا فتمكنا فيجيء هذا الدواء الشافي إلى القلب قد خلا من مزاحم ومُضادٍّ له؛ فينجع فيه".