للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصغار، وإنما الأمر يختلف باختلاف طبائعهم، لكن الملفت هنا في فعل الزبير مع ولده: أنه خشي عليه أن تحرضه نفسه على الهجوم على العدو وتقليد والده وهو في هذه السن؛ لذلك وكَّل به رجلًا!

يقول الحافظ: "وكأن الزبير آنس من ولده عبدالله شجاعة وفروسية فأركبه الفرس، وخشي عليه أن يهجم بتلك الفرس على ما لا يطيقه؛ فجعل معه رجلًا ليأمن عليه من كيد العدو إذا اشتغل هو عنه بالقتال" (١).

ومن شابه أباه فما ظلم!


(١) ابن حجر، «فتح الباري» (٧/ ٣٠٠).

<<  <   >  >>