للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به صاحب، يستطيعون الوصاية به؛ إلا فعلوا، وما قدَّمناه كان عيِّنة ومثالًا على ذلك، لكن ثمَّ صفات وأخلاقٌ أخرى نصحوا بها؛ فيما يلي سردها، مع الإشارة إلى شيء من مواقفهم حولها:

[١ - النهي عن الغيبة]

في الوصية الثلاثية الذهبية من العباس بن عبدالمطلب - رضي الله عنه - لابنه عبدالله، حتى يدوم الودُّ الذي عند عمر بن الخطاب له؛ قال العباس له: «ولا تغتابنَّ عنده أحدًا» (١).

٢ - الحثُّ على الاستزادة من العلم قبل التصدُّر:

كان أئمة آل البيت يدركون أن الناس سيصدرونهم رغمًا عنهم، لذا كان الكبير ينصح الصغير منهم بالتعلم، والجد فيه قبل أن يلجأ إليه الناس، فيسودوه، ويصدروا عن رأيه، وممن أُثر عنه هذه الوصية: الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.

دعا الحسن - رضي الله عنه - بنيه، وبني أخيه، فقال: «يا بني، وبني أخي، إنكم اليوم صغار قوم، يوشك أن تكونوا غدًا كبار آخرين، فتعلَّموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يحفظه فليكتبه، وليضعه في بيته» (٢).


(١) في إسناده ضعف يسير: تقدَّم تخريجه.
(٢) إسناده حسن: أخرجه الدارمي (٥٢٨) من طريق شرحبيل بن سعد، عن الحسن؛ به.
وشرحبيل تكلَّم فيه بعض العلماء، لكن لا يضر بالأثر هنا إن شاء الله، خاصة وقد ورد الأثر من طريق آخر، أخرجه أحمد في «العلل» (٢٨٦٥)، من طريق محمد بن أبان، عن الحسن؛ به. إلا أنه منقطع.

<<  <   >  >>