للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالت: فمن أمُّك؟

قلتُ: رَيْطة بنت علي -أو: فلانة بنت علي بن أبي طالب-.

قالت: مرحبا بك يا ابن أختي.

قلتُ: جئتك أسألك عن وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟

قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلنا ويزورنا، وكان يتوضأ في هذا الإناء -أو: في مثل هذا الإناء - وهو نحو من مد. ثم ذكرت صفة وضوئه - صلى الله عليه وسلم - (١).

ولننتقل الآن إلى عمود الإسلام، والتي كان الوضوء تمهيدًا لها، لنرى كيف اهتم بها الصحب والآل تعليمًا وتربية مع صغارهم:

- الصلاة:

يتحدث علماء التربية عن أن الصلاة ليست فقط عبادة تربط الصغير منذ نشأته بربه، وتعوده على اللجوء إليه في جميع أحواله، وإنما لها بعدٌ تربوي آخر عندهم، فهي: "من الضوابط التي تعود النفس على أداء


(١) إسناده صحيح إلى ابن عقيل: أخرجه -بهذا اللفظ- عبدالرزاق (١١٩).

وثمَّ كلامٌ في ابن عقيل نفسه، وجدال حول بعض ألفاظ هذا المتن، فيما يتعلق بالأحكام المستنبطة منه، ليس محل بسطه وتفصيله هنا، وإنما يعينيا منها القصة المذكورة بينه وبين الربيع فقط، وهذا الجزء لا إشكال فيه. والله أعلم.

<<  <   >  >>