وما ورد في هذا الباب يدل على أن إبراز الصغيرات دون البلوغ كان شيئًا مباحًا عندهم.
وبهذه الطريقة يعرف الناس أنَّ فلانًا لديه بنت للزواج، وهم يعرفونها في صغرها، فيرغب أحدهم في تزويجها لولده، أو أن الصبي نفسه وقعت تلك الفتاة في نفسه، فيجهز نفسه في الكبر لزواجه منها، وقد يكون هذا من أبواب تقليل مفاسد الرؤية الكاسرة لقلوب الفتيات.
- ثانيًا: تعويدهم سنة السلام:
السلام هو التحية الإسلامية بين المسلمين، والصغير يتعرض للقاء الناس على اختلاف مستوياتهم، فهو يحتاج ليتعرف على مفتاح الكلام والتواصل معهم. وهذا من التنشئة الاجتماعية السوية الصحيحة، لينتشر الود والمحبة بين الناس، كبيرهم وصغيرهم، فلا يكون الصغير انطوائيًا أو منعزلًا عنهم، يرى الكبيرَ يُسلِّم عليه، فيتعلَّم سنة السلام، فيشب عليها ويطبقها.
وقد بوَّب البخاري لهذا في «صحيحه» بقوله: "باب التسليم على الصبيان"(١).
هذا أنس بن مالك - رضي الله عنه - الخادم الصغير لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان يمشي