للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التربية العَقَدية في تراث الآل والأصحاب

لجانب العقيدة أهمية كبيرة في شأن التربية الأخلاقية إجمالًا، وقد أكَّدت على هذا الدراسات الغربية المعاصرة، ففي تقرير لجنة المؤتمر الانجليزي للتحقيق الدولي في التربية الأدبية، والذي عُقِد في انجلترا سنة ١٩٠٨ م، واشترك فيه آنذاك أكثر من سبعمائة من مشاهير العلماء والفلاسفة ورجال الأدب والسياسة، وذلك للبحث عن الوازع الأساسي الذي يجب الرجوع إليه دائمًا في مجال التربية الأخلاقية بصفة عامة؛ كانت المفاجأة:

إذ أجمع أعضاء المؤتمر على أنه لا يمكن الإحاطة بمواضيع التربية الأخلاقية، دون الرجوع إلى: الأساس الاعتقادي (١).

وإذا كان هذا الأساس مُهمًّا في مجال التربية الأخلاقية عامَّة؛ فهو في مجال التربية الأخلاقية الإسلامية أهم، ذلك لأنه إلى جانب غيره من الأسس النفسية، والاجتماعية، يتضمَّن بناءً متكاملًا شاملًا للتربية الأخلاقية للإنسان عامَّة، وللصغار خاصَّة، ولهذا كان المحتوى العقدي الميسَّر هو أول ما ينبغي أن يُقدَّم للصغير في أوائل تعلُّمه.


(١) مقداد يالجن، «التربية الأخلاقية الإسلامية» (ص/ ١٩١ - ١٩٢).

<<  <   >  >>