للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣ - تطييبهم بآثار النبي - صلى الله عليه وسلم - رجاء لبركته]

هذا طفلٌ من أبناء الصحابة، تُطيِّبُه أمُّه، فيشم رائحة عطرة، ويجد لهذا الطِيب بركة على جسده ونفسه، بل يراه مختلفًا عن سائر الطِّيب، فيسأل عن سبب ذلك؛ فإذا بالسرِّ عند أم سُليم الأنصارية:

يقول ابنها أنس بن مالك: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخل بيت أمِّ سليم فينام على فراشها، وليست فيه، قال: فجاء ذات يوم فنام على فراشها، فأُتِيتْ فقيل لها: هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - نام في بيتك، على فراشك، قال فجاءت وقد عرق، واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش، ففتحت عتيدتها (١) فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها، ففزع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ما تصنعين يا أم سليم؟»

فقالت: يا رسول الله! نرجو بركته لصبياننا.

قال: «أصبتِ» (٢).

٤ - تعظيم قدر النبي - صلى الله عليه وسلم - في نفوسهم، فلا يُسمَح لأحد بالمساس بجنابه الشريف:

رأى الصغارُ آباءاهم وسمعوا عن أجدادهم وهم يبذلون أرواحهم


(١) أي: كالصندوق الصغير تجعل المرأة فيه ما يعز من متاعها.
(٢) «صحيح مسلم» (٢٣٣١).

<<  <   >  >>