فلم تتوقف مسؤلية الوالدين ولا المربين عند في التعليم عند إلقاء الأمر فقط؛ بل تمتد للنظر في الفعل وتقويمه وتصحيحه، والتدخل إن احتيج لهذا.
هذا عبدالله بن عمر - رضي الله عنه -، يصلي ابنه ذات يوم بجواره فيقلِّده في شيء؛ لكن ابن عمر يتدخل ليعدِّل له فعله الذي قلَّده فيه، مبيِّنًا له سبب ذلك.
يقول عبدالله بن عبدالله بن عمر: صلى ابن عمر فتربَّع، ففعلتُ ذلك، وأنا حديث السن، فقال:«ولم تفعل ذلك؟» قلتُ: فإنك تفعله.
قال:«إنها ليست من سنة الصلاة، ولكن سنة الصلاة أن تثني اليسرى، وتنصب اليمنى». ثم بيَّن له سبب مخالفته لتلك السنة واعتذاره عنها بقوله:«إني لا يحملني رجلاي»(١).
ويمر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على ابن له وهو يصلي، لكن يلفت