للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٦ - يصححون لهم أخطاءهم فيها]

فلم تتوقف مسؤلية الوالدين ولا المربين عند في التعليم عند إلقاء الأمر فقط؛ بل تمتد للنظر في الفعل وتقويمه وتصحيحه، والتدخل إن احتيج لهذا.

هذا عبدالله بن عمر - رضي الله عنه -، يصلي ابنه ذات يوم بجواره فيقلِّده في شيء؛ لكن ابن عمر يتدخل ليعدِّل له فعله الذي قلَّده فيه، مبيِّنًا له سبب ذلك.

يقول عبدالله بن عبدالله بن عمر: صلى ابن عمر فتربَّع، ففعلتُ ذلك، وأنا حديث السن، فقال: «ولم تفعل ذلك؟» قلتُ: فإنك تفعله.

قال: «إنها ليست من سنة الصلاة، ولكن سنة الصلاة أن تثني اليسرى، وتنصب اليمنى». ثم بيَّن له سبب مخالفته لتلك السنة واعتذاره عنها بقوله: «إني لا يحملني رجلاي» (١).

ويمر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - على ابن له وهو يصلي، لكن يلفت


(١) إسناده صحيح: أخرجه عبدالرزاق (٣٠٤٣).

<<  <   >  >>