للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علي بن أبي طالب؛ فيذهب لزيارته، وهو الأكبر سنًّا، فيدخل عليٌّ عليه فيجده عنده، فيسأله عن سبب هذه الزيارة، قائلًا له: «ما غدا بك أيها الشيخ؟»

فيجيبه أبو موسى: «سمعت بوجع ابن أخي، فأحببت أن أعوده» (١).

- رابعًا: اصطحابهم للحفلات المشروعة والأعراس:

من خصائص مرحلة الطفولة أن يكثر بها الفرح والمرح واللعب، ومن المناسبات التي تكون مظنة لمثل هذا: الأفراح، والمناسبات السعيدة، والدعوة إليها إنما تُوجَّه في الأصل للكبار، فإذا ما صحب الكبار صغارهم إليها؛ فهذا سببٌ لإدخال السرور عليهم، فتبتهج نفوسهم، وتتحرك مشاعرهم، وتُصقَل اجتماعيتهم، وتُوطَّد العلاقات بينهم وبين أبناء سنهم، ومن هم أكبر منهم. وقد كان لهذا العامل نصيبٌ وافرٌ في تربية الصحابة صغارهم.

وقد بوَّب البخاريُ في «صحيحه» لهذا بقوله: "باب ذهاب النساء والصبيان إلى العرس" (٢).


(١) صحيح لغيره: أخرجه عبدالرزاق (٦٧٦٧) بإسناد فيه مبهم لم يُسمَّ.
لكن له طرق أخرى، عند أحمد (٦١٢)، والترمذي (٩٦٩)، وغيرهما.
وقد صحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (١٣٦٧)، فانظر طرقه هناك.
(٢) «صحيح البخاري» (٩/ ٢٤٨ - مع الفتح).

<<  <   >  >>