للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد انتبه الصغار تلك الوصية وانتفعوا بها، وهذا أحدهم يشهد له أقرانه بالهمة والجد، إنه: عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، يقول عنه الليث بن أبي سليم: «إن كنت لأغدو إلى عطاء؛ فأجد عبدالله بن الحسن قد سبقني إليه» (١)!

[٣ - النهي عن الكسل والضجر]

بعض الصفات تكون لها تبعات سيئة، فالنهي عنها لأجل سدِّ باب الشر الذي يأتي من ورائها، ومن هذا الباب: النهي عن الكسل والضجر.

وهذا أحد أئمة آل البيت ينهى ابنه عن هاتين الخصلتين مبيِّنًا له أثرهما السيء؛ إنه أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين، يقول لابنه يومًا:

«يا بني! إيَّاك والكسل والضجر، فإنهما مفتاح كل شر، إنك إن كسلت لم تؤد حقَّا، وإن ضجرت لم تصبر على حق» (٢).


(١) إسناده صحيح: أخرجه أحمد في «العلل» (٢٨٦٤).
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (٣/ ١٨٣) عن أحمد بن محمد بن مقسم، ثنا ابن دريد، ثنا الرياشي، ثنا الأصمعي قال: قال محمد بن علي الباقر؛ به.
وهذا إسناد رجاله ثقات، سوى ابن مقسم المقرئ، فقد قال عنه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٦/ ١١٣): "لم يكن في الحديث ثقة"!

<<  <   >  >>