للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلتُ: يا أبه! ومن الثالث؟

قال: «لا تصحبن كذابا، فإنه بمنزلة السراب، يبعد منك القريب، ويقرب منك البعيد».

قلتُ: يا أبه! ومن الرابع؟

قال: «لا تصحبن أحمق، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك».

قلتُ: يا أبه! ومن الخامس؟

قال: «لا تصحبن قاطع رحم؛ فإني وجدته ملعونا في كتاب الله تعالى في ثلاثة مواضع» (١).

- سادسًا: حرصهم على تكنيتهم من الصغر حتى لا يُساء إليهم بلقب:

الأسماء والألقاب هي علامة على الرجل في قومه ومجتمعه، وغالبًا ما ينشأ الصغير عليها، فتلازمه بعد ذلك في حياته كظله، ومن هنا كان من عادة العرب أن يُسرعوا بتكنية أولادهم وهم صغار قبل البلوغ


(١) إسناده ضعيف: أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (٣/ ١٨٣ - ١٨٤) من طريق محمد بن عبدالله الزبيري، عن أبي حمزة الثمالي، حدثني أبو جعفر محمد بن علي؛ به.
وأبو حمزة هذا هو: ثابت بن أبي صفية، قال عنه الحافظ في «التقريب» (٨١٨): "ضعيف".

<<  <   >  >>