أراد أنه إذا كان شعره منشورًا سقط على الأرض عند السجود، فيعطي صاحبه ثواب السجود به، وإذا كان معقوصًا صار في معنى ما لم يسجد. لذلك شبهه في الحديث -الآتي قريبًا- بالمكتوف، وهو المشدود اليدين، لأنهما لا يقعان على الأرض في السجود. (٢) في «صحيح مسلم» (٤٩٢) أن ابن عباس رأى عبدالله بن الحارث، يصلي ورأسه معقوص من ورائه، فقام فجعل يحله، فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس، فقال: ما لك ورأسي؟ فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنما مثل هذا، مثل الذي يصلي وهو مكتوف». (٣) إسناده ضعيف: أخرجه عبدالرزاق (٢٩٩٢) من طريق مجاهد بن جبر، عن عمر، وهو منقطع؛ فمجاهد لم يسمع من عمر! (٤) إسناده صحيح إلى مجاهد: أخرجه عبدالرزاق (٢٩٩٥)، لكن يبقى الانقطاع بين مجاهد وحذيفة، إذ لم يسمع منه!