والانتقاء، لا الحصر والاستقصاء، فإن ذلك أمرٌ يتعذَّر كما يعلمه العقلاء، لكن المراد كشف الِّلثام، عن هذا الجزء من حياة الصحب والآل، وأنه لم يكن مهملًا ولا غفلًا، بل بلغ من وضوحه أنه كان يُمارس، ولا يحتاج أن يُدوَّن أو يدرَّس، فلما تباعد الزمان، واختلفت عقول الناس؛ احتيج إلى الكتابة والقرطاس.
* قسمت الدراسة إلى خمسة فصول، وتمهيد:
أمَّا التمهيد:
فقد قسمته إلى مبحثين:
الأول: لبيان معاني المصطلحات والمفردات الواردة في عنوان الدراسة (الآداب، التربية، التراث، الآل، الأصحاب). وقد راعيت في ذلك الاختصار، بما يتناسب مع طبيعة الدراسة.
الثاني: لبيان العناية المبكرة، والاهتمام البالغ بمرحلة الطفولة والصغر قبل بدئها، من خلال نصوص الوحي، وتعامل الآل والصحب، بإيجاز بالغٍ، إذ ليس مقصودًا لنا بالأصالة هنا، وإنما وُضع ليكون بمثابة توطئة للفصول اللاحقة.
١. وأمَّا الفصل الأول (التربية العقدية):
فجاء لبيان أهمية العقيدة في حياة الصغار، واهتمام الصحب والآل