للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحذَّر الشيخ محمد الخضر حسين من التهاون في هذا الباب بقوله: "ليت شعري! بماذا تجادل عن نفسك أيها الكفيل، إذا أُلقيت على عواهنك مسؤولية إغفال الطفل في مراتع وخيمة، وأنت تعلم علمًا كاشفًا أَن لا محيص عنه في عرضه على بعض مطالب الاجتماع، ولم يكن بد من قيامه مقامًا يكون عدم تأهله له جناية على الهيئة بتمامها؟! أخشى أن يُضاعَف لك العذاب ضعفين، تُعذَّبُ على تشويه تلك الجوهرة المكرَّمة عذابًا نكرًا، وتحوز من عقوبة تلك الجناية العامة نصيبًا مفروضًا" (١).

وخاتمة المقال، إن تعميم التربية بين طبقات الأمة شيء واجب، لا ينتظم لها العيش الناعم بدونه، ولا تشرق صحائف تاريخها بسواه.


(١) محمد الخضر حسين، «الأعمال الكاملة- جمع علي الرضا الحسيني» (٢/ ١٢).

<<  <   >  >>