للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الجوهري: "آل الرجل: أهله وعيالُه، وآلُهُ أيضًا: أتباعُه. قال الأعشى:

فَكَذَّبوها بما قالت فصَبَّحَهُمْ ذو ........ آلِ حَسَّانَ يُزْجي السَمَّ والسَلَعا

يعني: جيش تُبَّعٍ" (١).

وقال ابن فارس: "آل الرجل أهل بيته، لأنه إليه مآلهم وإليهم مآله. وهذا معنى قولهم يال فلان. وقال طَرَفَة:

تحسِبُ الطرْفَ عليها نجدةً ... يالَ قومي للشباب المسْبَكِرْ" (٢).

وممن أشار إلى الجمع بين المعنيين أيضًا: ابن الجوزي (٣)، والعز بن عبدالسلام (٤).

ومن خصائصها أيضًا: أنها لا تُضافُ إلا إلى مَتْبوعٍ مُعظَّم، وإلى الأشرف والأفضل؛ فيُقال: آل الله، وآل السلطان، ولا يُقال: آل الحائك،


(١) الجوهري، «الصحاح» (٤/ ١٦٢٧).
(٢) ابن فارس، «مقاييس اللغة» (١/ ١٦٠).
(٣) قال ابن الجوزي في «نزهة الأعين النواظر» (ص/ ١٢١): "قال شيخنا علي بن عبيدالله: الآل: اسم لكل من رجع إلى معتمد عليه فيما رجع فيه إليه، فتارة يكون بالنسب، وتارة يكون بالسبب".
وذكر هنالك تقسيم المفسرين لمعنى "الآل" في القرآن الكريم إلى أربعة أقسام، وشواهد كل قسم. فليُرجَع إليه.
(٤) قال العز بن عبدالسلام في «تفسير القرآن» (١/ ١٢٤): "آل الرجل: هم الذين تؤول أمورهم إليه في نسب أو صحبة، والآل والأهل سواء".

<<  <   >  >>